إضطراب اللزمة المؤقتة

عندما يعاني المريض من لزمة عصبية -صوتية أو حركية أو الأثنين معاً-  عدة مرات يومياً خلال مدة لا تقل عن 4 أسابيع ولا تزيد عن 12شهر مع وجود أعراض تشبه أعراض متلازمة توريت، وتبدأ الاصابة بهذا الإضطراب قبل بلوغ سن الثامنة عشر.

 

لماذا يصاب الأطفال باللزمة العصبية المؤقتة؟

من الراجح حتى الآن أن أسباب الإصابة بهذا الإضطراب قد تكون أسباب عضوية بالإضافة إلى الأسباب النفسية لكن ما تأكد مؤخراً أن اللزمات العصبية –بجميع أنواعها- تزداد سواءً في وجود ضغوط وتوترات نفسية لكن ليس هناك دليلاً أن هذه الضغوط هي السبب في ظهور الأعراض.

 

الصورة المرضية

حتى يتم تشخيص الاصابة بإضطراب اللزمة العابر يلزم وجود الآتي:

  • وجود واحدة أو أكثر من اللزمات الحركية أو الصوتية أو كليهما.
  • يعاني المريض منها عدة مرات يومياً وبشكل يومي بإستمرار لمدة لا تقل عن 4 أسابيع ولا تزيد عن 12 شهر متتابعة (وأكثر من ذلك تشخص بإضطراب آخر)
  • بالطبع لا يوصف المريض بإصابته بالإضطراب العابر إذا كان قد شُخَّص على أنه يعاني من متلازمة توريت أو إضطراب اللازمة المزمن
  • يبدأ الإضطراب قبل سن الثامنة عشر.

 

هل سيظل طفلي هكذا؟

يعتبر إضطراب اللازمة الحركية العابر من الإضطرابات الشائعة بين الأطفال، ولله الحمد فغالباً ما تتحسن كثيراً في معظم الأطفال. وبمرور الوقت فإن هذه اللزمات (الحركية أو الصوتية) تختفي تماماً أو أنها تعاود الظهور من فترة لأخرى مصاحبة لتعرض المريض لضغوط وتوترات. لكن تبقى هناك نسبة صغيرة للغاية يتطور الأمر لديها ليصاب بإضطراب اللزمة المزمن أو متلازمة توريت

 

العلاج

علاج تلك الحالات العابرة يحتاج إلى شيء من الحكمة فحتى الآن لا يتوافر أي وسائل تنبؤية عند ظهور تلك الأعراض لمعرفة مصيرها؛ هل ستختفي أم تسوء…. لكن الإفراط في التعامل مع الموقف في الحالات البسيطة والمتوسطة قد يمثل في حد ذاته ضغطاً على الطفل الذي يشعر وكأن هناك أمراً خطيراً يداهمه… وساعتها سيصبح ذلك الإهتمام المفرط سبباً في تدهور حالة الطفل. لذا فـ “التجاهل هو الحل” لمثل هذا الحالات البسيطة والمتوسطة.، ولا  داعي للتدخل إلا في حالة وجود معاناة شديدة تعيق حياة الطفل الإجتماعية والأكاديمية والدراسية.

الأطفال التي تعاني من إضطراب اللزمة العابر (أي مع بداية ظهور حركات لاإرادية) تحتاج في بادئ الأمر للعرض على طبيب نفسي بالإضافة إلى طبيب أطفال متخصص في الأمراض العصبية.

 

العـــــــلاج الـنفسي :

العلاج النفسي هو أكثر الوسائل الفعالة في علاج مثل هذه الحالات… يمكن استخدام طرق العلاج السلوكي التي تم ذكرها في علاج متلازمة توريت

 

العـــــــلاج الــــــــدوائي:

يحتاج الطفل للعلاج الدوائي فقط في حالة وجود  إعاقة أو معاناة شديدة (نفس العلاج الدوائي لمتلازمة توريت).

 

اقرأ أيضاً :

عن د.محمد حسين

دكتور محمد حسين؛ مؤسس موقع نفسي دوت نت. استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين. الزمالة المصرية للطب النفسى الزمالةالمصرية لطب النفس الأطفال والمراهقين عضو الجمعية المصرية للطب النفسي. عضو الجمعية المصرية للعلاج المعرفي السلوكي. عضو الجمعية المصرية للطب النفسي للأطفال والمراهقين.

أبحث أيضاً في

الهلع له علاج

إضطراب الهلع من الإضطرابات النفسية الشهيرة ورغم إنتشاره إلا إن  كتير من الناس ليس لديها …