طبع طفلك Temperament

الطبع المزاجي لطفلك

(طبع طفلك)

Temperament

عندما تتحدث عن الطفل في مهده فلابد أن نتحدث عن الحالة المزاجية للطفل أو ما يسمى “طبع الطفل”.. وطبع الطفل هو أمر يولد به، فقد يلحظ الوالدان أن رضيعهم منذ لحظاته الأولى ذو شخصية معينة.. وقد يعجبون إذا كان الطفل الثاني ولد بشخصية مختلفة عن الأول، لكن ليس هذا أمر غريب لأن طبع الطفل هو أمر يولد به يختلف من إنسان لآخر مثل لون البشرة..

ومنذ الأيام الأولى في العمر يلاحظ على الرضع تباين بين مستوى نشاطهم وتباين في مدى استجابتهم للتغيرات من حولهم، فمنهم من يبكي ويصرخ كثيرًا بينما هناك من يتفاعل مع ذلك بقدر قليل من البكاء أو لا يظهر أى تفاعل من الأصل.

ومنهم من يأخذ حمامه أو يغير حفاضته بهدوء بينما هناك من يجعل من هذه العملية حربًا عالية الضجيج بينه وبين والدته.

منهم من ينتبه لأقل صوت من حوله بينما هناك من الرضع  من له القدرة على تجاهل الأصوات العالية بل أن هناك تباين في ردة فعل الرضع تجاه احتضان أمهاتهم لهم..

فبينما نرى منهم من يصنع بجسده أفعالاً كأنه يرتمي في حضن والدته عندما تحاول أن تضمه وهو ينحني بجسده نحوها، وعلى النقيض نجد من الرضع من ييبس “يخشب” جسده رافضًا أى محاولات للتغيير من وضعه.

ومن هنا نقول أن الطبع المزاجي للرضيع هو أمر مولود به وليس نتاج عن البيئة، وتصرفاتك كوالد من الممكن أن تؤثر على الطبع المزاجي للطفل وتغيره ولكنها لا توجده من الأساس.

وكل طفل له مزاجه الخاص به والذي هو عبارة عن مزيج من 9 خصال كالآتي:

  1. مستوى النشاط: بشكل عام هل هو نشيط، هل هو ملول منذ سن مبكرة؟
  2. التشتت: هل من السهل تشتت انتباهه، أو هل يحافظ على تركيزه جيدًا؟
  3. الحدة: هل هو طفل صاخب، هل هو حزين، هل هو سعيد؟
  4. النظام: إلى أى مدى يمكن توقع سلوكه وأساليبه في الأكل والنوم والحمام؟
  5. الثبات: هل يستطيع أن يجلس لفترة طويلة لينهي ما بدأه (وهو ما نصفه بالإيجابي) هل هو عنيد، ملول، كثير الإلحاح عندما يريد شئ (سلبي).
  6. مدى استجابته للمؤثرات الحسية: كيف يتفاعل الطفل مع المثيرات البصرية (الضوضاء، الأنوار الساطعة، الألوان، الروائح، الألم، الجو الدافئ، المذاقات، النسيج وملمس الملابس.. هل من السهل مضايقته، هل من السهل إزعاجه؟).
  7. الاقتراب / الإنسحاب: ما هو رد فعله للأشياء الجديدة (الأماكن الجديدة، الأشخاص الجدد، الملابس الجديدة، الأطعمة الجديدة وغير المألوفة).
  8. التكيف: كيف يتعامل الطفل مع الانتقال والتغير.
  9. المزاج: ما هى الصفة السائدة على طفلك.. هل يميل إلى الفكاهة أم الجد؟

وعندما نفهم تلك الخصال التسع فالطبع المزاجي لأى طفل من الممكن تقسيمه ما بين (سهل جدًا – سهل – متوسط – صعب – صعب جدًا).

إن لم يفهم الوالدان مسألة “الطبع المزاجي للطفل” وكونها أمر مولود مع رضيعهم ليس لهم فيه يد فإن سلوك طفلهم سيؤثر عليهم لاحقًا، فلو صرخ الطفل ثم سكت بمجرد أن حمله أحد الوالدين فإن ذلك يمنحهم خطأ الشعور بالكفاءة والسيطرة وعلى العكس لو زاد صراخه رغم كل المحاولات لإرضائه وإسكاته فإن ذلك ينعكس سلبًا عليهم مانحًا إياهم شعورًا بالعجز والإحباط وفقدان الثقة، لكن الأمر يتوقف على طبع الطفل وليس على سلوك الوالدين لكنهم لن يتجنبوا المشاعر السلبية إلا إذا فهموا مفهوم “طبع الطفل”.

ولذا فإن “الطبع المزاجي للطفل” من الأمور الهامة التي تؤثر في سلوك الطفل وأيضًا على عالمه من حوله وليس والديه فحسب.. فمن الملحوظ أن الأطفال “صعبي المراس” يسببون الكثير من المشاكل أثناء يومهم الدراسي بالمقارنة بغيرهم من الأطفال العاديين.

Temperamentالتكيفالطبع المزاجيالطفل الباردالطفل الزنانالطفل الشقيصعب المراسطبع الطفلمستوى النشاط