مسار ومآل اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه “ADHD“
يأخذ مسار الاضطراب “”ADHD صور متعددة، 50% من الحالات تبقى لديهم الأعراض بعد بلوغهم، وفي باقي الحالات يعافون تمامًا عند البلوغ.
في بعض الحالات قد تختفي زيادة النشاط لكن نقص الانتباه والاندفاعية غالبًا تظل واضحة.
أول الأعراض إختفاءًا هو زيادة النشاط وآخر الأعراض إختفاءًا تشتت الانتباه.
ومن الصعب أن يتعافى الطفل من اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه أثناء مرحلة الطفولة، وهناك من يعتبر وجود تاريخ مرضي في العائلة ووجود أحداث عصيبة في وجود اضطراب السلوك أو الإصابة بالاكتئاب أو اضطرابات القلق من المؤشرات لاستمرار الاضطراب بعد البلوغ.
وفي غياب هذه المؤشرات لا تتوقع التعافي من الأعراض قبل سن الثانية عشر فهو دائمًا ما بين 12 – 20 سنة.
ومن الملاحظ توافر ظروف معينة قد تعين على التعافي مثل معايشة الشخص لحياة سعيدة مليئة بالايجابية والنتاج الاجتماعي والأسري وسعادته مع زوجته وقد تكون هذه الظروف سببًا في تقليل العقبات إن لم تساعد في التعافي.
على الرغم من كل ما سبق يمر معظم المرضى بتعافي ولكن بشكل جزئي ولكن هؤلاء المرضى معرضون لنشأة شخصية مضادة للمجتمع أو تعاطي المخدرات – وينتج تعاطي المخدرات من اضطراب الشخصية فضلاً عن وجود اضطراب فرط النشاط وقلة الانتباه “”ADHD- أو الإصابة باضطراب وجداني وتستمر صعوبات التعلم خلال سنوات العمر المختلفة.
ومع استمرار الاضطراب في المراحل العمرية المتقدمة يظهر بشكل مختلف فزيادة النشاط تقل حدته لكن تبقى الاندفاعية بنفس درجتها وفي هذا السن قد تكون سببًا لحدوث حوادث السيارات أو الخسائر الاجتماعية المتعددة.
وفي هؤلاء الفئة التي ظلت تعاني من المرض بعد البلوغ لا يختلف أدائهم الوظيفي كثيرًا عن غيرهم ممن لا يعاني من المرض على الر غم من اختلافهم في قدرتهم على التحصيل الدراسي عند معاصرة نفس الفترة العمرية.
يعاني طفل هذا الاضطراب من مشاكل اجتماعية مع الأهل وزملاء المدرسة والأقارب والجيران والتي تتسبب في نشأة عدة اضطرابات نفسية مصاحبة مثل القلق والاكتئاب.
وبشكل عام يرتبط مآل المرض بالعديد من العوامل مثل الاضطرابات المصاحبة وبخاصةً اضطراب الشخصية، كذلك بالعقبات الاجتماعية والجو الأسري، وقد يتحسن مآل الاضطراب من خلال تحسين العلاقات الاجتماعية وتوفير الجو المناسب لإحتواء الطفل بدلاً من نبذه والنظر إليه بازدراء وخلو الجو الأسري والدراسي من أى عنف يهدد الطفل وكلما بدأ ذلك مبكرًا كلما كانت النتائج أفضل.