سؤال متكرر:
أنا وجوزي اتفقنا على الطلاق؛ ازاي نقول للولاد؟
الموضوع طويل ومهم ويجب التحضير له جيدا ولكن هحاول أركز على نقاط محددة:
١. أهم من انها هتقول ايه .. هتقوله ازاي؟
٢. خلي بالنا من إحساس الطفل بالذنب.
٣. الكلام مع الطفل عن مرحلة ما بعد الانفصال.
بالنسبة للنقطة الأولى؛ هتقوله ازاي؟
اختيار الوقت والمكان و الطريقة المناسبين
– يفضل الأب والأم يكونوا موجودين وهم بيقولوا الخبر سوا إذا أمكن
-لو أكتر من طفل يفضل نتكلم مع كل واحد لوحده الأول.
– يفضل أثناء يوم مقضياه معاه وملاحظة كويس استعداد الطفل وتركيزه، وتكون قاعدة معاه وقت بعد ما تقول الخبر عشان تشوف رد فعله وتتعامل معاه وتجاوب على تساؤلاته… مش مع حدوتة قبل النوم مثلا، ولا أقول لها وانا عارفة اني خارجة بعدها بربع ساعة.
– يفضل ده يكون في البيت، (أو مكان مألوف آمن)،
وما نعملش حاجة زيادة عن الطبيعي في اليوم، زي ناخده نفسحه في مكان جديد، أونلعب معاه كتير على غير المعتاد .. وبعدين نقوله، كأننا بنهون عليه المشكلة باللعب الزيادة، ده ممكن يعمل معاه ارتباط شرطي احنا في غنى عنه.
– استخدام كلمات واضحة ليها دلالة مفهومة عند الطفل على حسب عمره، بعيدا عن إننا نقول كلام غير واضح ونعتبر الطفل هيفهم لوحده،
– ما نحملش الكلام مشاعرنا احنا سواء احنا فرحانيين أو زعلانيين، لأن مشاعر الطفل قد تكون مختلفة.
– عشان كده يفضل ان قبلها تكون اتكلمتي وفضفضتي مع اخواتك أو صحباتك وسمحتي لنفسك بالتعبير عن مشاعرك، مش معنى كده اننا ممنوعين من التعبير عن مشاعرنا قدام الأطفال، لكن المقصود ما نحملش هذه المشاعر على الخبر واحنا لسه بنقدمه للطفل.
– بعد كده نوضح للطفل الأسباب ببساطة، (وده مهم عشان النقطة التانية اللي لسه ما قولنهاش) من غير مبالغة، زي أنا وبابا اتفقنا اننا كتير بنتعصب لما نكون مع بعض والأفضل ان كل واحد يعيش في مكان لوحده.
– بلاش نشوه صورة الطرف التاني لأنه برده هيفضل باباه، أو مامته، أحيانا بنقول حاجات (حتى لو حقيقية) وبنندم بعدين اننا قلناها.
– برده ومن غير ما نقول ضمانات مش في ايدينا .. ما نقولش حاجة تطمنه واحنا ما اتفقناش مع باباه ومش عارفين هتحصل ولا لأ .. دي ممكن تفقده الثقة في كل كلامنا. مثال: الأب ابن لذينا؛ ومش ضامنين هيعمل ايه، مانقولش “بس بابا هيشوفك كل يوم ويجيب لك لعب وهدايا” لأنه وارد ما يحصلش.
النقطة التانية؛ لازم ولابد نوصل للطفل إنه مش هو السبب
لأن كتير من الأطفال بيحملوا الذنب معاهم، من غير حتى ما يقولوا؛ عشان الانفصال حصل بعد ماهو عمل حاجة مثلا كان مفروض ما يعملهاش،
لو فيه سبب هو شافه بنفسه .. زي إن بابا كان دايما بيضرب ماما ، فينفع نقول إن ده السبب، وما نعتبرش بالمناسبة إن الطفل هيفهم لوحده ان ده السبب (غالبا هيفهم بس احنا ما نعتمدش على ده) لأن كتير من الحالات الطفل خاصة الصغير هيعتبر نفسه هو السبب بسبب انه ماعملش الهومورك ومامته اتعصبت مثلا.
فيه قصة لطيفة جدا بتوضح ده بشكل مناسب للأطفال اسمها: هل_الشيكولاته_هي_السبب
النقطة التالتة: الكلام عن والتأهيل للمرحلة لجاية
– طبعا لازم نكون اتفقنا خلاص على هو هيعيش فين ومع مين والطرف التاني هيشوفه ازاي وامتى وهو لو عاوز يتواصل معاه يعمل ايه
– يفضل قدر الإمكان نستمر على نفس القواعد التربوية وروتين الحياة، أحيانا بنزود الدلع شوية كنوع من أنواع التعويض .. ده مش صح، إلا إذا كان في إطار مراجعة طريقة التربية بشكل عام ونتفق على كده.
– طمنيه كمان على نفسك، لان الطفل ممكن يكون قلقان عليكي انتي، فطمنيه انك هتقدرى تتجاوزي ده وان ده حاليا هو الأفضل للطرفين.
في النهاية اعطي وقت للطفل يعبر عن مشاعره مهما كانت متوقعة أو غير متوقعة بالنسبة لك، خليه يسأل وجاوبه على أد فهمه ومرحلته العمرية.
*استدراك؛
لو الأم أو الأب عاوز يتجوز تاني .. يتجوز.
لو قررت تعيش تربيه هي حرة برده
بس والنبي ماتيجي في يوم تروح تقوله أنا ضيعت عمري عشانك
ده باختصار شديد الحقيقة