الفصام

الفصام مرض معقد يواجه فيه الأشخاص صعوبات فى عملية التفكير مما يؤدى إلى الهلوسة و الأوهام والتشوش والتحدث بكلام غير مفهوم أو سلوك غريب . خلافاً للإعتقاد الشائع ، ليس الفصام “إنقسام الفرد إلى شخصيتين ” إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الفصام قد تتطور لديهم تصورات مختلفة عن الواقع أو الأشخاص من حولهم فقد يسمعون أصواتاً لا يسمعها الآخرون أوقد يعتقدون أن الآخرون يحاولون قراءة عقولهم و السيطرة على أفكارهم أو التآمر لإلحاق الأذى بهم وبالعيش فى عالم تشوهه الهلاوس و الأوهام ، يشعر مرضى الفصام بالخوف والقلق والإرتباك وقد يقودهم ذلك إلى العزلة وقد يصبح كلامهم وسلوكياتهم غير منظمة بحيث تكون محيرة أو مخيفة للآخرين .

يمكن للتعامل مع أعراض الفصام أن يكون صعباً وخاصة لأفراد العائلة الذين يتذكرون كيف كان المريض نشيطاً وحيوياً قبل أن يصاب بالفصام . قد يساعد إستخدام الأدوية والعلاجات الآخرى لمرض الفصام بإنتظام وبالطريقة التى تم وصفها من قبل الطبيب فى تقليل الأعراض والسيطرة عليها .

 

من هم المعرضون للإصابة بالفصام وما هى مسبباته ؟؟؟

تظهر أول علامات الفصام عادة ً فى مرحلة المراهقة أو مرحلة الشباب . يصيب الفصام حوالى 1% من الأشخاص خلال حياتهم . فالرجال والنساء متساوون فى التعرض لخطر تطوير المرض . فى حين إن معظم الذكور يصابون بالمرض بين سن 16 و 25 سنة ومعظم الإناث تتراوح أعمارهم بين 25 و33 سنة ويعتقد أن ذلك يعود إلى عدد من العوامل المختلفة التى تعمل معاً ، حيث يبدو أن تلك العوامل تشمل التأثيرات الجينية و الصدمات النفسية “الإصابة” الدماغية التى تحدث أثناء أو قبيل وقت الولادة إلى جانب آثار العزلة الإجتماعية أو الإجهاد .

 

ما هى الأعراض ؟؟؟

عادةً ما يواجه الأشخاص الذين يعانون من الفصام نوعين رئيسيين من الأعراض الإيجابية والسلبية .

الأعراض الإيجابية :

هى أعراض “مضافة” ناتجة عن الإضطراب الحاصل ولا تظهر عادةً عند الأشخاص الأصحاء

  1. الهلوسة ” سماع الأصوات هو العارض الأكثر شيوعاً “
  2. الأوهام
  3. التفكير المشوش
  4. الأنفعال

الأعراض السلبية :

هى قدرات يمتلكها معظم الأشخاص ولكنها تظهر ضامرة وضعيفة عند من يعانون من الفصام

  • القيادة أو المبادرة
  • التفاعل الإجتماعى
  • الحماس
  • الإستجابة العاطفية

أعراض الفصام عادةً تختلف مع مرور الوقت وتتفاقم خلال فترات الإنتكاس وتتحسن أثناء فترات التعافى . قلة من الأشخاص قد يتعرضون لنوبة واحدة من الذهان بينما يتعرض الأغلبية عادةً لعدة نوبات خلال حياتهم .

 

تشخيص الفصام .

يفهم الطبيب والمتخصصون فى الرعاية الصحية المشاركون فى رعايتك حالتك الصحية جيداً . ويستوعبون مخاوفك والمشكلات التى تقلقك.

لكن الآن وبعد أن تم تشخيص المرض ، عليك أن تعمل جنباً إلى جنب مع فريق الرعاية الصحية على الآتى :

  • تحديد أهداف للعلاج ولحياتك فى المستقبل ، وإستكشاف كيفية تحقيق تلك الأهداف .
  • تحديد نوع العلاج الذى تحتاجه للمساعدة فى تخفيف الأعراض بالشكل الذى يناسبك ويريحك .

تأكد من مراقبة حالتك بشكل منتظم وحصولك على الدعم والمعلومات .

 

علاج الفصام :

يقوم طبيبك بالتحاور معك حول بعض أنواع الفوائد قصيرة وطويلة الأجل التى تريد تحقيقها مع العلاج .

بعض الأهداف المحتملة من العلاج قد تكون :

  • تخفيف أو إزالة الأعراض .
  • منع أو تقليل الحاجة للذهاب إلى المستشفى .
  • منع الإنتكاسات .
  • التخلص من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها أو إبقاء الآثار الجانبية فى حدودها الدنيا .
  • إستئناف أو بدء الأنشطة اليومية العادية (مثل العمل والتعلم والسكن المستقبل والعلاقات الإجتماعية ……..إلخ ) .
  • تحقيق التعافى المرغوب والحفاظ عليه بحيث لا يعود للأعراض تأثير سلبى على الحياة

 

منهج العلاج ( الأدوية ) .

==الأدوية القديمة

هناك عدد من مختلف العقاقير التقليدية المضادة للذهان مثل هالوبيريدول ، كلوربروماين ، فلوفينازين

دروبيريدول ، بيموزيد ، سليبريد ، بيرفينازين ، تريلفوبيرازين . ويبدو أن العمل الرئيسى لتلك الأدوية هو الحد من آثار دوبامين الناقل العصبى فى الدماغ . كما إنها تفيد بشكل عام فى علاج الأعراض الإيجابية للفصام وتمكين العديد من المرضى من ممارسة حياتهم خارج المستشفى والإندماج فى المجتمع ومع ذلك لا تعتبر العقاقير المذكورة فاعلة بالشكل المطلوب ضد أعراض الفصام السلبية أو المزاجية ( أعراض العاطفة ) . وتتوفر تلك الأدوية القديمة على شكل أقراص وسوائل وحقن قصيرة وطويلة المفعول .

==الأدوية الحديثة

تم تقديم العديد من الأدوية الحدبثة الفاعلة فى علاج الفصام فى العقد الماضى . تؤثر أحدث العقاقير المضادة للذهان مثل الأريبيبرازول ، كلوزابين ، الأولانزابين ، الباليبيريون إى آر ، الكيوتيابين ،

ريسبيريدون أو زيبراسيدون ، المعروفة أيضاً بإسم مضادات الذهان غير التقليدية أو مضادات الذهان الحديثة أو مضادات الذهان الجيل الثانى على كل من السيروتونين ، والدوبامين وكذلك الناقلات العصبية الأخرى فى الدماغ . ونتيجة لذلك أستطاعت أن تؤثر على مجموعة واسعة من الأعراض حيث أثبتت فاعليتهافى علاج أعراض ذهانية مثل الهلوسة والأوهام وعلاج بعض الأعراض السلبية للمرض مثل قلة الإستجابة للحماس أو العواطف . بعض الأدوية الجديدة متوفر على شكل أقراص وسوائل وحقن قصيرة وطويلة المفعول أيضاً .

==الأثار الجانبية

كجميع الأدوية قد يكون للأدوية المضادة للذهان آثار غير مرغوب فيها إلى جانب آثارها المفيدة . وترتبط الأدوية القديمة خاصة مع مشاكل الحركة . مثل ( تشنج العضلات وتصلبها والإرتجاف والتململ ) وقد يحتاج المريض إلى تناول أدوية إضافية لمكافحة تلك الأضطرابات الحركية وهى حركات لا إرادية تظهر بداية على الفم والوجه ، والتى تتحول إلى أعراض مزمنة فى كثير من الأحيان . يتضاءل خطر الاثار الجانبية عند إستخدام أدوية الجيل الثانى ولكنها لا تختفى بشكل كامل ، كما يقل إحتمال حدوث ضعف الحركة الإرادية المتأخر TD ومع ذلك ، إن بعضنا من أحدث العلاجات سبب لزيادة الوزن أو ضعف الرغبة الجنسية .

==المفاهيم الخاطئة الشائعة عن الدواء

ينتاب عائلة المريض أحياناً قلق حول العقاقير المضادة للذهان المستخدمة لعلاج الفصام مثل أن هذه العقاقير قد تؤدى إلى إدمان عموماً ، لا تتسبب الأدوية المضادة للذهان فى إدمان الأشخاصالذين يتناولونها . مفهوم خاطىء آخر حول العقاقير المضادة للذهان ، وهى أنها بمثابة نوع من السيطرة على العقل أو ( قيود كيمائية ) إذا ما أستخدمت عقاقير الذهان بالجرعة المناسبة فإنها لن تتسبب فى سلب الشخص إرادته الحرة أو تغييبه .

 ==تأثير وقف العلاج

الأدوية المضادة للذهان تقلل من مخاطر المرض فى المستقبل لدى المرضى . حتى مع إستمرار العلاج ، يمكن حدوث إنتكاسات لبعض الأشخاص الذين تعافوا ومع ذلك ، فإن أهم سبب للإنتكاس هو إيقاف الدواء ، وفى حال ظهرت الأعراض مرة أخرى خلال جرعة منخفضة ، تتم زيادة الجرعة بشكل مؤقت ، وهو أمر ضرورى لمنع الإنتكاس الكامل .

 ==الإنتكاس

لأن معدلات الإنتكاس تتزايد عند التوقف عن تناول الأدوية المضادة للذهان أو تناولها بشكل غير منتظم فمن المهم جداً أن يحدد الأشخاص المصابون بالفصام خطة طبية لإتباع العلاج ومنع الإنتكاس ، وهذا ينطوى على أخذ الدواء الموصوف فى الجرعة الصحيحة والأوقات المناسبة كل يوم وحضور المعاينات فى العيادة وإتباع إجراءات العلاج الأخرى .

خلال فترة الإنتكاس ، قد يصبح المريض مغيباً وشديد الحساسية ويشعر بعدم قدرة الأشخاص من حوله على فهم ما يجرى ، كما قد تقل قدرة الشخص على التمييز بين فكرتهم عن الواقع والأشخاص الآخرين . يمكن للأصدقاء و الأقارب عادةً ملاحظة علامات التحذير من الإنتكاس فى وقت مبكر ومنها قد يكون قلة النوم وتناول كميات أقل من الطعام ، عدم القدرة على النهوض أو التركيز المعتاد . إذا تم التعامل مع الأعراض فى وقت مبكر فمن المحتمل جداً تحسن حالة الشخص بسرعة أكبر والقدرة على متابعة حياته .

منهج العلاج

العلاج بالأدوية المضادة للذهان هو أمر أساسى وحاسم لتخفيف أعراض ذهانية الفصام . ومع ذلك قد تصاحب المرض أثار أخرى على حياة الفرد وسلوكه . حتى عندما يكون الشخص المصاب خالياً من أعراض الذهانية ، لا زال كثير منهم يواجه صعوبة كبيرة فى التعامل مع الحياة اليومية . قد تساعد العلاجات النفسية الفرد على التعامل مع المرض من خلال مساعدته على إكتشاف طرق جديدة للتعايش نفسياً وإجتماعياً .

==إعادة التأهيل

إستطاع كثير من الناس التغلب على الصعوبات بمساعدة برامج مثل برامج حل المشكلات أو المهارات الحياتية أو الدعم لمتابعة التعليم والعمل ، وتعتبر مقابلة الآخرين ممن يخوضون رحلة الشفاء عوناً كبيراً .

==العلاج النفسى

العلاج النفسى هو العلاج من الإضطرابات النفسية والعقلية بالطرق الشفهية . بعكس طريقة علاج المخدرات والأساليب المادية قد يستطيع قد يستطيع الأفراد المصابون بالفصام عن طريق تبادل الخبرات مع مدرب متعاطف فهم المزيد عن أنفسهم وإكتشاف طرق للتعامل مع الصعوبات التى يواجهونها تدريجياً .

   -العلاج النفسى الفردى

ويشمل العلاج النفسى الفردى محادثات مقررة بإنتظام بين المريض والطبيب النفسى أو عالم النفس أو الأخصائى النفسى الإجتماعى أو الممرضة . هنالك أنواع مختلفة من العلاج ، بعضها أكثر أو أقل ملاءمة وقد لا تكون مفيدة لدى الجميع . من المهم الحصول على المشورة حوا النهج العلاجى الأفضل لحالة كل فرد وكيفية التعامل معه بجانب العلاجات الأخرى التى قد يتلقاها المريض مستقبلاً

  -العلاج السلوكى المعرفى

يساعد العلاج السلوكى المعرفى الإنسان على التفكير فى طريقة رؤيته لذاته وللعالم ولغيره من البشر ، وكيف يمكن لإفعاله أن تؤثر على أفكاره ومشاعره ، وقد تساعد هذه التغيرات على تحسين الشعور بخلاف غيره من العلاجات الشفهية الأخرى ، يركز العلاج السلوكى المعرفى على المشاكل

والصعوبات المتعلقة ” بالزمان والمكان الحالى ” .

  -التربية الأسرية

فى كثير من الأحيان يغادر مريض الفصام المستشفى تحت رعاية أسرته ؛ لذلك من الضرورى أن يعرف أفراد الأسرة جميع ما يتعلق بهذا المرض وأن يفهموا الصعوبات والمشاكل المرتبطة به . ومن المهم أيضاً لأفراد الأسرة تعلم وسائل تقليل فرص إنتكاس المريض .

نطرح فيما يلى مثالين على ذلك :

  • التدخل الأسرى الذى قد يساعد أفراد الأسرة على تطوير أنماط سلوكية تعزز الفهم والدعم .
  • قد تساعد البرامج التعليمية على تثقيف الناس من حيث التكيف مع مشاكلهم وإطلاعهم على أنظمة الرعاية المتاحة مثل خدمات الصحة والإسكان و الخدمات الإجتماعية .

  -الإعتناء بالصحة الجسدية والجنسية والروحية

قد تظهر مجموعة متنوعة من العواقب للفصام يكون لها تأثير على أسلوب حياة الإنسان . قد ينطوى التغيير فى أسلوب الحياة على إرتفاع معدلات التدخين ، والذى من شأنه أن يؤدى إلى مضاعفات صحية بدنية خطيرة . قد تؤدى التغيرات فى أسلوب الحياة والأثار الجانبية للعقاقير إلى زيادة الوزن ومشاكل السمنة التى قد يكون لها تأثيراً كبيراً على الصحة البدنية . لذلك يوصى بإجراء فحص بدنى على مرضى الفصام سنوياً . ربما يحتاج كذلك هؤلاء المرضى إلى دعم من إختصاصى التغذية .

 -الحفاظ على الرشاقة

قد أظهرت الأبحاث أن سوء التغذية و السجائر وتناول المواد الكحولية وعدم ممارسة الرياضة يؤدى إلى إعتلال الصحة . تعد زيادة الوزن من المخاطر الصحية ، وممارسة الرياضة تعتبر وسيلة جيدة لإنقاص الوزن أو الحد من زيادته ، والذى قد يكون من الأثار الجانبية لبعض الأدوية المضادة للذهان . تشير الكثير من الأدلة إلى أن ممارسة الرياضة تساعد فى علاج الأمراض العقلية ، وهى قد تساعد فى التعامل مع مرض الفصام . بالإضافة إلى فوائدها البدنية ، أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة قد تساهم فى تحسين المزاج وزيادة التركيز وتخفيف القلق والتوتر وتزيد من إحترام الذات والتحفيز . إلى جانب ذلك ، تشجع ممارسة مجموعة من التمارين الرياضية أو كرة القدم على التعرف على أشخاص جدد والحد من العزلة وتحسين المهارات الإجتماعية . ينبغى أن تتسم ممارسة الرياضة بالمرونة والمتعة ، ولا ينبغى الإستعجال والإندفاع عند أدائها ، ومن الضرورى إستشارة الطبيب قبل البدء فى أى برنامج رياضى جديد .

 -ما هو الدعم الذى تقدمه الأسرة والأصدقاء خلال رحلة العلاج ؟

إذا تم تشخيص حالة أحد أفراد أسرتك كمصاب بالفصام ، يمكنك أن تلعب دوراً هاماً للغاية من خلال توفير الدعم ومساعدته فى الحصول على الرعاية المناسبة. من الضرورى أن تتفهم هذا المرض بشكل جيد ، وينبغى أن يكون الطبيب المعالج على إستعداد للإجابة على أية أسئلة قد تطرحها . من الأفكار الجيدة هنا أن تكتب الأسئلة التى تود طرحها فى وقت سابق وأن تحتفظ معك بورقة وقلم فى حال كنت تريد أن تسجل بعض الملاحظات .

– ما الذى تتوقعه من الأطباء المسئولين عن معالجة قريبك ؟ )

كجزء من عملية التشخيص والعلاج ، ينبغى على الطبيب النفسى القيام بالأتى :

  • معرفة التاريخ الصحى للمريض بالتفصيل .
  • الفحص للتحقق من وجود مشكلات ذات صلة بأمراض أخرى (بدنية ونفسية) .
  • أن يكون على دراية جيدة بالأدوية المضادة للذهان .
  • المتابعة بدقة .
  • تعديل العلاج عند الضرورة .
  • مراجعة الأدوية بإنتظام .
  • الإهتمام بعافية المريض من جميع الجوانب وإحالته إلى المكان المناسب لتلقى الرعاية بعد العلاج والإسكان والدعم الإجتماعى والمساعدات المالية .
  • شرح ما يحدث بوضوح والخطة الموضوعة لعلاج المريض .
  • إشراك المرضى ومقدمى الرعاية فى عملية العلاج .

 -أهمية الإستمرار فى العلاج

نظراً لطبيعة مرض الفصام ، قد لا يدرك البعض أنهم بحاجة إلى العلاج وقد يرفضون تناول الأدوية التى يحددها الطبيب أو يتوقفون عن تناولها بسبب الأثار الجانبية غير المرغوب فيها أو لأى سبب أخر . قد يكون من الصعب تذكر تناول الأدوية بسبب طبيعة هذا المرض . فى حالة مشاركة أحد الأقارب أو الأصدقاء فى عملية العلاج يكون بإمكانهم توفير الدعم المجدى بطرق مختلفة ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، ( التحقق من تناول المريض الأدوية أو حثه على أخذ الدواء فى حال نسى ذلك أو تذكيره بالمشاكل التى حدثت من قبل عندما قرر عدم أخذ الدواء ) .

 

 -الإستجابة للسلوك والأعراض

بالنسبة لمريض الإنفصام ، تعتبر المعتقدات الغريبة أو الهلوسة حقيقة تماماً ، وليست مجرد تخيلات وهمية ، بدلاً من مجاراة المريض فى أوهامه. قد يخبره أفراد أسرته أو أصدقائه أنهم لا يرون الأشياء بنفس الطريقة أو بعدم موافقتهم على إستنتاجاته ، مع تسليمهم بأن المريض قد يرى الأشياء بصورة مختلفة ، ينبغى على مقدمى الرعاية الإنتباه لعدم الإعتراض على معتقدات المريض ، حيث قد يؤدى ذلك إلى إضعاف إحترامه لذاته وهوما قد يؤدى بدوره إلى الإنتكاس . ربما قد يكون من المجدى كذلك لمن يعرفون مريض الإنفصام بشكل جيد أن يسجلوا أنواع الأعراض التى تظهر عليه والأدوية التى يتناولها ( بما فى ذلك الجرعات ) وأثار أنواع العلاج المختلفة وذلك بموافقة المريض . من خلال التعرف على الأعراض السابقة ، يمكن لأفراد الأسرة الإنتباه لبوادر الإنتكاس .

 

 -إضافة منهج إيجابى فى العلاج

يمكن للعائلة والأصدقاء و المجموعات النظيرة أن تمد يد العون والتشجيع للشخص المصاب بمرض الفصام وتساعده على أن يتحسن . مثل أى شخص ، فإن الأشخاص المصابون بهذا المرض يحتاجون لمعرفة متى يفعلون الأشياء بطريقة صحيحة . وهذا أسلوب إيجابى فى المعالجة قد يساعد ويكون أكثر فاعلية على المدى الطويل أكثر من عملية النقد .

 – إهتمامك بالمريض

قد يكون الإهتمام بالشخص المصاب بمرض عقلى عبارة عن تحد له التأثير العملى والعاطفى على حياتك ولهذا السبب فإن من المهم لدى مقدم الرعاية أن يبحث عن الدعم والإرشاد المنفصل .

 

الأسئلة الشائعة

 

 

  • كيف يستطيع مضاد الذهان مساعدتى ؟؟؟

بالإضافة إلى تهدئة الأعراض ، فإن التداوى بالعلاجات المضادة للذهان يمكنها أن تساعد فى إستقرار حالتك إذا تم أخذه بإنتظام وحسب الوصفة . لدى المرضى فرصة أفضل بكثير للبقاء فى حالة جيدة خارج المستشفى إذا عملوا على التداوى بالعلاجات المضادة للذهان .

  • متى يبدأ العلاج مفعوله ؟؟؟

لو أخذ العلاج عبر الفم ، يستطيع المريض الوصول إلى حالة الإستقرار خلال أيام قليلة ، لو كنت تفضل العلاج بالحقن مديدة الأثر ، قد تأخذ الحقنة الأولى بعض الوقت غالباً ما يقرب من أسابيع قليلة للحصول على الإستقرار ، كما أنك ستحتاج أيضاً إلى متابعة تناول علاج عن طريق الفم كى تعطى الحقنة مفعولها .

 

  • مدة العلاج ؟؟؟

من المهم جداً أن تأخذ العلاج بإنتظام وبدون إنقطاع ( حسب إرشادات خبير الرعاية الصحية ) لكى تحافظ على مراقبة الأعراض ومنع الإنتكاس أو زيادة الأعراض سوءاً . كما أنك تحتاج إلى تلقى العلاج بإنتظام حتى لو أحسست بأنك فى حالة أفضل لكى تواصل التحسن ، وفى أحيان عديدة ستحتاج لأخذ العلاج المضاد للذهان لفترة طويلة ، وأحياناً لمدى الحياة .

 

  • هل يسبب العلاج الإدمان ؟؟؟

لا تسبب الأدوية المضادة للذهان فى إدمان الأشخاص الذين يتناولونها .و إذا ما إستخدمت عقاقير الذهان بالجرعة المناسبة فإنها لن تتسبب فى سلب الشخص إرادته الحرة أو تغييبه .

 

  • هل من الممكن أن أتوقف عن أخذ الأقراص إذا لم أستفد منها ؟؟؟

من المهم جداً ألا تتوقف عن الدواء أو تغير الجرعة بدون الرجوع إلى الطبيب ، وإذا قمت بإيقاف الأقراص أو قمت بعمل تغييرات دون الرجوع إليه ، فمن الممكن أن لا يحقق الدواء النتيجة المرجوة .

 

  • ماذا أفعل فى حالة عودة الأعراض أو تغيرها للأسوأ على الرغم من تناولى للدواء ؟؟؟

عليك بالرجوع إلى طبيبك ، فقد تحتاج إلى جرعة مختلفة ، أو تحتاج إلى دواء مختلف ، أو تحتاج إلى تغيير فى تركيب الدواء لكى تستطيع التحكم فى الأعراض التى تصيبك بشكل أفضل ، وليست كل الأدوية المضادة للذهان على درجة واحدة ، فقد تحتاج إلى تجربة بعض الخيارات المختلفة لكى تجد أفضل دواء يكون لديه القدرة على التأثير .

 

  • كيف لى أن أعرف أكثر عن الفصام ؟؟؟

بإمكان طبيبك الإجابة على التساؤلات وتزويدك بالمعلومات .

أبحث أيضاً في

الهلع له علاج

إضطراب الهلع من الإضطرابات النفسية الشهيرة ورغم إنتشاره إلا إن  كتير من الناس ليس لديها …

تعليق واحد فقط

  1. عانيت في الماضي من مشاكل شخصية و ضروف إجتماعية كانت أن تصيبني بالجنون . و قد فكرت في الإنتحار العديد من المرات.
    و الأن توقفت عن المخدرات . بسبب الهلوسة و الخوف من الموت
    أعاني كثيرا ولا أحد يسمعني أو يفهمني . و أخاف أن تهزمني هذه الأفكار فأقوم بفعل خطير يؤدي أحد عائلتي أو أقاربي لأنني انفعل بقوة و أفقد كل حواسي .