يعاني الكثير من مشكلة إضطراب النوم حتى وإن نام عدداً كافياً من الساعات إلا أنه لا يشعر بـ “الشبع” ولا يستشعر بالراحة الكافية من مدة نومه اليومية، ويحدث ذلك نتيجة إعتياد النوم بطريقة خاطئة.
في المقال التالي نقدم لك عدداً من النصائح والتي تنمحك نوماً صحياً
أولاً: حدد مواعيد ثابتة للنوم وللإستيقاظ
الكثير ممن يعانون من مشاكل في النوم لديهم “فوضى زمنية” في إدارة مواعيد النوم؛ لكل يوم -أو ليلة- إحتمالتها الخاصة فيوماً ينام مبكراً وآخر متأخر جداً وثالثاً بين ذاك وذلك … ببساطة “حسب الظروف‘ نهايك عن مواعيد الاستيقاظ التي في الغالب نصيبها من الفوضى لا يقل مواعيد النوم.
بالمخ مركز يسمى sleep centre أو مركز النوم ومركز النوم هذا عندما ينشط فإننا ننام وعندم يكسل فإننا نستيقظ، وهو أشبه – بل أذكى- للعمل بوسائل الذكاء الإصطناعي التي نجدها حديثاً في الإجهزة الإلكترونية والتي من خلال سلولك تنشأ لديها القدرة على التنبأ بما ستفعله كالأجهزة التي تغير تشغيل استخدام الواي فاي بمجرد وصلوك للمنزل لأنها تعرف -مسبقاً- أنك تشغل تلك الميزة بينما تكون في المنزل بينما تتغني عنها خارج المنزل… دون الخوض في أمثلة تقنية فببساطة مركز النوم يحاول مراقبة سلوكك والتعرف على نمط ساعات نومك واستقاظك لكي يعتمد عليها في نشاطه وفي عدم نشاطه. عندما يكون لك نمطاً ثابتاً للنوم والاستيقاظ فدون جهد منك فإنك تشعر بالنعاس في وقت نومك المعتاد -إن كان لك نمط ثابت أو شبه ثابت- وتستيقظ في وقتك المعتاد أيضاً.
أما إن كنت من أولئك أصحاب الفوضى الزمانية فإن مركز النوم يعجز عن التنبؤ بمواعيد نومك أو استيقاظك. لذا ارحم خلايا مخك واجعل مهمة تحديد مواعيد أمراً سهلاً وسينعكس ذلك عليك بالفائدة لأنك ستنام نوماً صحياً.
وبالطبع حتى يكون النوم صحيحاً فأنه من الأفضل ان ينام الإنسان ليلاً ويرى ضوء الشمس نهاراً
ثانياً: لا تنم نهاراً أكثر من 30 دقيقة
حتى لا تسيئ فهم كلماتي فأنا أخص كلامتي في هذا المقال للذين يعانون من صعوبات في النوم والأرق وغيره من إضطرابات النوم، أما إن كنت من أولئك الذين ينعمون بنوم هانئ فيمكنك تجاوز هذه النقطة.
بالطبع النوم وبخاصة نوم القيلولة من الأمور التي تمنح صاحبها نشاطاً وتجديداً وبخاصة إن كانت في فترة ما بعد الظهر وليس قبل ذلك ولا بعده، لكن من يعانون من الأرق ليلاً يصبح نوم النهار بالنسبة لهم مصدر لزيادة الأرق لذا فمن الهام تجنبه بالنسبة لهم.
ثالثاً: امتنع عن شرب المنبهات ليلاً
المنبهات ترفع من درجة يقظتك وتقلل من سهولة نومك تجنب الشاي والقهوة ومشتقاتها وغيرها من المنبهات من السجائر وغيرها
رابعاً: تجنب الوجبات الدسمة قبل النوم
عسر الهضم من الأمور التي تزعج العقل كما تزعج الأمعاء وينتج عنها صعوبة في النوم أو نوم غير مريح.
خامساً: اجعل سريرك للنوم فقط
الكثير يجعل من السرير مسرحاً واسعاً تقريبا لكل أعمال يومه؛ يقرأ عليه.. يشاهد التلفاز، يستخدم اللاب توب، بل أن هناك من يأكل على السرير.
عزيزي من تعاني من إضطرابات في نومك اجعل سرير للنوم فقط. تجنب استخدام هاتفك المحمول للقراءة أو متابعة آخر الأخبار أو شبكات التواصل فلهذا الأمر قواتان تمنعك من النوم أولها آشعة الهاتف والتي تسبب اليقظة وثانيها مضمون الأخبار والرسايل التي غالبا ما تكون مثيرة أو مسلية وهو مما يصعب الإنخراط في مراحل النوم.
سيساعدك على ذلك أن تضع بجوار سريرك كرسي مريح لتسخدمه في الأغراض التي سستوقف عن ممارستها على السرير… وتدريجياً سيحدث إرتباط شرطي بين نومك في السرير وبين سهولة النوم.
سادساً: لا تصارع النوم أكثر من 30 دقيقة؛
هناك من يتقلب يميناً وشمالاً لأوقات طويلة قد تمدت لساعة أو أثنين أو ثلاثة وهذا خطأ فادح. لا تبقى في سريرك أن لم يغازل النوم عينك أكثر من ثلاثين دقيقة أو ما تفترض انه نظير ذلك، بعدها انهض من فراشك وقم بنشاط أي نشاط حتى تشعر ولو شعور خفيف أن هناك ميلاً للنعاس بعدها حاول ثانية
سابعاً: الحمام الدافئ
أخذ حمام دافئ قبل النوم يمنح الإنسان شعول أولى بالإنتباه والنشاط لكن يتولى ذلك شعور بالنعوس وميل للنوم
ثامناً : اعِد للنوم عدته.
من نافلة القول أن نقول أنه لابد من توافر جو مناسب للنوم كالسرير المريح والجو المناسب وغياب المنغصات كالضوضاء والإزعاج والنوم في درجات حرارة متطرفة.