لأن الإدمان مشكلة أفكار ومشاعر في المقام الأول لذا فالإعتماد على العلاجات الدوائية لن يفيد في إصلاح إضطرابات الأفكار والمشاعر‘ فالعلاجات الدوائية يقتصر دورها على علاج الأعراض الإنسحابية في الأيام الأولى للتوقف على التعاطي ثم قد يتبع تلك الفترة فترة أخرى قد تستخدم فيه العلاجات الدوائية لعلاج أي أعراض نفسية مصاحبة وليس لعلاج داء الإدمان بعينه، وقد نسبة قليلة من المدمنين المتعافين على علاجات دوائية للتوقف عن التعاطي لكنها لابد وأن تكون مصحوبة بعلاجات نفسية أخرى وفي المقال التالي هنتحدث عن أشهر العلاجات النفسية التي تستخدم في مصر وحول العالم أما العلاجات الدوائية فقد خصصنا لها مقالاً سابقاً يمكنك زيارته بالضغط هنـــــــــــــــا.
للعلاجات النفسية العديد من الأشكال ويتم إختيار الشكل المناسب وفقاً لعدة عوامل يحددها الطبيب والفريق العلاجي وأهم هذه العلاجات
1.العلاج التثقيفي الدافعي
لأن المسئولية والقدرة على التغيير تقع بداخل المريض، لذا يسعى المعالج على ان تكون الأفعال والنتائج والتغيرات والقررارات ناتجه من المريض ذاته حول مدى تأثير التعاطي عليه.. العمل سويًا وبقرب بين المعالج والمريض يوضح فوائد الامتناع عن المواد المخدرة والبدائل العلاجية الموجودة والاتفاق على خطة لتحقيق الأهداف المطلوبة.
تعتبر “المقابلات الدافعية” المكون الأساسي للعلاج التثقيفي الدافعي وتم للتغلب على عدم اهتمام المريض بالاندماج في العلاج وله نتائج افضل بكثير عن غيره من الوسائل. وهي بشكل أساسي تعتمد على رفع دافعية وحماس المدمن فالكثير منهم يعاني في بداية العلاج من مقاومة ورفض للعلاج تعمل طريقة المقابلات الدافعية على صهر هذه المقاومة ليتشكل منها رأياً نابع من داخل المدمن كخطوة على طريق التعافي.
-
التدخل المختصر
تقتصر على 4 إلى 8 جلسات وتتبع مدرسة العلاج المعرفي السلوكي وتضم التعليم والمقابلات الدافعية وردود الأفعال الخاصة بكل مريض، وفي العادة يتم تطبيقها عند توفر فرص مناسبة مثل بعد حدوث حوادث السيارات التي لها علاقة بالمخدارات والكحوليات، ولكونها مختصره فليست الخيار الأول لكنها تكون البديل الأمل عند العمل تتحت نطاق زمني محدود.
وتعد طريقة “التدخل المختصر” لها دلالة قوية على فعاليتها وبخاصةً في الحالات البسيطة لكن فاعليتها محدودة في المراهقين.
-
العلاج الأسري
يفترض أن سلوك المدمن تم تشكيله (سواء كان سببًا أو تحفيزه وتعزيزه) بواسطة التفاعل مع الأسرة ويتبع المعالجون في هذا النوع من العلاج العديد من اطرق. لذا فإن إشراك الأسرة في العلاج سواء بتثقفيهم صحياً وإمدادهم بالمعلومات الطبية التي تتعلق بالمخدرات واثارها وعلامات التعاطي وعلامات السحب وتدريبهم على مساعدة المدمن المتعافي لفهم مشاعره ودعمه والحد من تمكين المدمن في السلوكيات الإدمانية –دون قصد- كتوفير المال أو المدارة على المصائب أو غيرها من أفعال “التمكين” الشائعة التى تمارسها الكثير من أسر المدمنين دون إدارك لخطورة ما يفعلونه.
العلاج الأسرى ضرورة قصوى وبخاصة عندما يكون المدمن واحداً ضمن أفراد أسره وليس وحيداً سواء بسفر أو بتفرد بالمعيشة
-
العلاج متعدد الأنماط
يتم عمله في بيئة المدمن الاجتماعية ويوفر هذا النوع من العلاج الدعم المكثف 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع.
وتتضمن أشكالاً عدة مثل (العلاج الأسري، العلاج الفردي، العلاج الدوائي) وتكون مكثفة أيضًا في التكلفة والوقت لكنها ذات فاعلية عالية
-
العلاج الإحتمالي
يتبع مبادئ التكيف الاستثابي من خلال المكافأة على بدء العلاج وعلى الاستمرار في الاستماع. الشئ الأساسي هو توفر وسيلة لقياس الامتناع مثل الحصول عمل تحيل للمخدرات وتكون نتيجيته سلبيه. هو مدخل جذاب ومع كل نتيجه سلبية يمنح المتعافي مكافأة حسب خطة يضعها المعالج ويتم الأتفاق عليه
-
العلاج المعرفي السلوكي
يعتمد العلاج المعرفي السلوكي على التعامل مع الأفكار وتصحيح المفاهيم وتصحيح الأفعال المبنية على الأفكار وهذا يعد الحجر
يستخدم منفردًا أو بصحبة العلاج الأسري. استخدام العلاج المعرفي السلوكي جنبًا إلى جنب مع العلاج الأسري يحقق نتائج أفضل من استخدامه منفردًا.
-
المدمنون المجهولون NA
هى زمالة من الرجال والنساء يشاركون خبرتهم وقوتهم والأمل بين كل فرد منهم وكيفية حل مشاكلهم ومساعدة الآخرين ليتعافوا من المخدرات “الشئ الوحيد المطلوب لعضوية زمالة المدمنين المجهولين هو الرغبة في التوقف عن الشرب أى أن الهدف هو الامتناع)
المدمنون المجهولون يتبعون برنامج الاثنى عشر خطوة. وزمالة المدمنين المجهولين هي برنامج قائم على مساعد المدمنين المتعافي لغيرهم دون الإعتماد على أحد الفريق الطبي… هي مجموعات مساعدة ذاتية
9. العلاج متعدد المحاور
العلاج أثناء الممارسة غالبا ما يكون متعدد المحاور، فعلى سبيل المثال فهو يتضمن العلاج الأسري والعلاج الإحتمالي والكحوليين المجهولين
العلاجات متعددة المحاور في الغالب ما تكون أكثر من تلك التي تعتمد على محور واحد.