استشارة نفسية 006

الاستشارة؛

تحياتي لكم اولاُ
لدي استشارة و ارجوا ان يتسع صدركم لها
عمري 29 عاماً – عازب – اعمل بوظيفة احبها و اعيش وسط عائلتي في رضا تام بما حققته في حياتي و علاقاتي الاجتماعية جيدة و لا اقصر في حق نفسي من متع الحياة و احمد الله على توفيقي لذلك.

منذ 8 سنوات في سن 21 سنة اصبت بنوبة هلع فجائية بدون سبب كنت وقتها مع اصدقائي و استأذنت للذهاب للمنزل عند الشعور ببوادرها حتى اذا ما وصلت للمنزل بعدها بعدة دقائق كانت قد وصلت بي الحال الى الجنون حيث كنت لا استطيع ان اجلس و اجري ذهاباُ و ايابا مع الشعور بالاختناق و الدوخة و قرب الموت حتى اضطرب قولوني و كنت في حالة يرثى لها حتى الصباح ذهبت لتشخيص حالتي في الصباح التالي مع عائلتي ولكنني لم احكي للطبيب عن الاعراض النفسية خوفاً من ردة فعل منهم قد تؤدي لتفاقم حالتي فتضعف علاقتي بهم و اكتفيت بأن اوصف له الاعراض الجسدية فشخص حالتي بالقولون العصبي و لكن كل يوم بعدها كنت اعاني من نوبات قلقية شديدة تدفعني لحافة الجنون مع وجود اعراض جسدية مثل التعب الشديد و الاعياء و زغللة العين والشعور بنبض شديد و تنميل في مؤخرة الرأس و تيبس في عضلات الكتف و الذهاب للحمام للتبول اكثر من 5 مرات بالساعة و مع كل متابعة مع الطبيب الباطني كنت اشكي له استمرار الاعراض و عدم تجاوبي لعلاج القولون و لكن عندما كان يقرأ مؤشراتي الحيوية و يطمأنني انني سليم ولا يوجد بي علة كنت اشعر بتحسن فوري للأعراض لدرجة انني كنت اذهب للمتابعة فقط لكي يطمأنني, استمرت الاعراض لمدة سنة تقريباُ و كانت سنة مؤلمة لن انساها خلالها تنوعت الاعراض و تباينت بين قلق و فزع و اكتئاب ولكنها تلاشت في النهاية كأنها لم تكن طول السنوات الماضية..

حتى نهاية رمضان الماضي كنت اشعر بنفس التنميل في خلف الرأس احيانا مصحوب بمزاج متهيج و مضطرب بعد فنجان قهوة ولكن سرعان ما كان يتلاشى, كنت اشرب 3 اكواب قهوة يومياُ وددت ان اذكر هذه المعلومة لعلها تفسر سبب الانتكاسة حيث انه منذ 6 اسابيع اصابتني نوبة هلع فجأة ليست في عنف النوبة الأولى ولكنها كانت شديدة الاعراض الجسدية مثل النبض المتسارع العنيف و الاختناق بعد فنجان قهوة و لم اشعر بالتحسن بعدها بأسبوعين حيث وجدت صعوبة في التركيز في العمل و التفكير بأيجابية و فقدت شهيتي و اصابني الارق فذهبت لطبيب نفسي و قد شخص حالتي بنوبات الهلع و القلق و قام بوصف باروكسيتين 20 قرص في الصباح يومياً و انديرال 10 قرص في الصباح و المساء ولكن صدمت عند البحث على دواء باروكستين بأنه قد يسبب اعراض انسحابية شديدة في حالة عدم متابعة استخدامه بطريقة صحيحة فصرفت النظر عنه و استلهمت الصبر و قررت ان اتجاهل الاعراض حتى تتلاشى مثل المرة الأولى ولكن مسئوليات الحياة في هذه الفترة كثيرة و النوبات و ان كانت أخف وطأة جسدياُ الان بعد 6 اسابيع فلا اعاني الا من فقدان الشهية بصورة متوسطة و الارق في بعض الايام الا ان التفكير الايجابي يصبح صعب احياناُ و يدفعني للشعور بالهرب و اجد صعوبة في البقاء في مكان واحد و لا اطيق الملل حيث انه يدخلني في دوامة من التفكير المرهق السلبي (مثال: ستزداد حالتك سوء ان لم تفعل شيء و ستضطر ان تترك عملك) هذه الاعراض يصعب اخفاؤها احياناُ و شعور فقدان السيطرة يهيمن و يجعلني افكر طول الوقت في الخلاص من محنتي بأي ثمن و اخاف ان انسى كيف كنت اقضي يومي الطبيعي و استمتع بحياتي فعقدت امري على استشارتكم حيث انه لا يوجد اطباء امراض نفسية و عصبية غير هذا الطبيب في مدينتي و انه غير متوفر عند الحاجة للأسف و حدد معي جلسة متابعة بعد شهر ولا اعلم ان كان هذا الاجراء هو الصحيح خاصة مع علاج الباروكستين؟

سؤالي لكم اخوتي:
هل الباروكسيتين هو العلاج المناسب لحالتي؟
هل الباروكسيتين علاج امن كما وصف الطبيب و هل يسبب افكار انتحارية او رجوع المشكلة بصورة عنيفة عند بعض الحالات؟
ايضاً ما نصيحتكم للتقليل من حدة الاعراض النفسية التي ذكرتها بدون ادوية ان كان هذا الاجراء صحيح و فعال..

الرد

السلام عليكم

الباروكتسين دواء ممتاز لحالتك

والأعراض الانحابية يعلمها جيدا الأطباء النفسيينن ويعلم كيف يوقف الدواء دواء ان تعاني منها فقط اتبع طبيبك  النفسي

واذكرك ان معاناة اللهلع لا تساوي شيئاً بالنسبة للأعراض الانسحابية للباروكستين (إن حدثت اصلاً)

لكنك متردد وخجول

كن حاسما وخذ علاجك وثق بطبيبك واسأله عن الدواء وناقش معه … لا تتركه ثم تبحث على النت… طبيبك يعرفك أكثر

د.محمد حسين
استشاري الطب النفسي وطب الإدمان ونفسية الأطفال والمراهقين
نفسي دوت نت