أرشيف الوسم : طبيبة نفسية

تشعر بالوحدة؟ .. لست وحدك!

من المواقف التى تركت في أثراً لا أنساهدموع السيدة الستينية فى عيادة المسنين، جاءت تشكو إعتلال المزاج وإضطرابات النوم والشهية، وهى تستفيض فى الحديث عما تعانيه سألتها:“حضرتك عايشة لوحدك؟”. كانت دموعها الإجابة، ثم كفكفتها وأخبرتنى عن نشاطات عدة تنتوى القيام بها كى تتفادى قسوة الشعور، شجعتها على ذلك، أخبرتها أن الدواء يساعد فى تحسين الأعراض لكن إذا أرادت حلاً جذريا للمشكلة فعليها أن تتعلم كيف تتعامل مع وحدتها.. الوحدة شعور قاسى، …

أكمل القراءة »

نظرة “إلى” شباك العنبر

أذكر فى بداية نيابتى كطبيب مقيم نفسية وعصبية مريضا من مرضى العنبر ،كلما جلس أمامى للمتابعة بدا عليه الإتزان ،وتأتى تقاريره البيولوجية جيدة – ما يخص العلامات الحيوية وإنتظام الأكل والنوم – متحدث جيد ، يعطى الإجابات النموذجية ، ينفى المرض والمنسوب إليه من كلام الأهل،  يخبرنى أنه قارئ جيد لكتاب الله ،ويطلب الخروج “طلب الخروج” ، المطلب الذى يتفق عليه جميع المرضى ،باختلاف أعمارهم ،ويبذلون فى سبيله كل مجهود …

أكمل القراءة »

كتيب الإرشادات (الجزء الأول)

لما بنشترى جهاز غالى جدا، بنبقى حريصين جدا إننا نتعامل معاه بحرص ولطف، ونمسك الكتالوج أو كتيب الإرشادات عشان نشوف خطوة خطوة ومنعملش أى غلطة ممكن يبوظ بيها ونخسر فلوسه، فما بال بقى أولادنا، أكبر استثمار لينا فى الدنيا والآخرة. مع فرق واضح وصريح، إن كل طفل له كتالوجه الخاص بيه، غير قابل للمقارنة والتعميم لكن، فى قواعد نقدر نقول عامة ف التربية، أو مثبت أثرها الإيجابى فى عملية التنشئة …

أكمل القراءة »

توقف، من فضلك!

منذ فترة ليست بالقصيرة وأنا أشعر بإنهاك جسدى ونفسى، وسعيت لحلول عدة؛ فعلت أشياء جديدة،لم أفعلها من قبل ،أو كانت واحدة من طقوسى القديمة المحببة التى توقفت وتوقفت عن فعل أى شىء. وفى كلا الحالتين لم أشعر بالتحسن،بل وازداد الأمر سوءا وانعكس ذلك فى مشاعرى وأفكارى وسلوكياتى. صرت متحفزة بشكل كبير،افترض سوء النية غالب الوقت،اندفع فى تصرفاتى،وضبطت نفسى أكثر من مرة متلبسة بلعب دور الضحية….وهنا كان لابد من وقفة. …. …

أكمل القراءة »

احكيلى حدوتة

من ذكرياتنا الجميلة فى الطفولة، لما كان حد من قرايبنا أو مدرسات المدرسة تبدأ الكلام: “كان ياما كان، يا سادة يا كرام، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبى” ونرد بحماس طفولى جميل “عليييييه الصلاااااة والسلااام” الحواديت من أسهل وأقوى الأدوات فى تربية الأبناء. لو ابنك حاسس بملل شديد وعمال يزن، أو متعفرت وبيجرى ويتنطط ،أو فى نوبة من نوبات غضبه جرب/ى كده تقول/ى:يلا نحكى حدوتة بنسبة كبيرة جدا الطفل هيستجيب …

أكمل القراءة »

لماذا اكتسب النوتى كورنر Naughty Corner سمعة سيئة؟

ناخد الموضوع من بابه؛           أولاً الاسم لما طفل مامته او مدرسته بتقول له هتقعد فى النوتى كورنر ويسأل ليه فتكون الإجابة عشان أنت نوتى يعنى أنت شقى/سئ/مزعج ودى رسالة بتوصل للطفل إن ده رفض لشخصه/كله على بعضه…. مش سلوك معين هو اللى مرفوض، وبكده مش بنحقق الهدف من استخدام الأداة دى، وزيادة عليه بنوصل رسالة أسوأ للطفل. بداية التفكير فى “ركن الاستبعاد المؤقت” وده مسماه …

أكمل القراءة »

الصوت الخافت لنوبات غضب الأطفال

مشهد متكرر فى عيادة طب الأطفال الأم أو الأب عن الطفل: – مبيسمعش الكلام خالص يا دكتورة،  ولو منفذناش اللى هو عاوزه يتشنج ويفضل يصوت ويهبد نفسه ف الأرض ويخبط ف الحيط – ولما بيعمل كده بتعملوا إيه؟ -مبعبروش/ بشخط فيه/ بضربه/ بعمله اللى هو عاوزه عشان يسكت أو عشان بنبقى خايفين يجراله حاجة الوصف اللى بيوصفه الأم والأب فى البداية هو ما نسميه ب”نوبات الغضب” الغضب شعور من المشاعر …

أكمل القراءة »

كیف غیر فیروس كورونا من أشكال التواصل الاجتماعي؟

هل یمكن أن یعود التواصل الاجتماعى كما كان قبل جائحة فیروس كورونا أم أن الحیاة كما عهدناها ستتغیر بلا رجعة ؟ تم طرح هذا السؤال في مقال منشور بجریدة “TIME” الأمریكیة في مایو الماضي، تم خلاله عرض عدد من وجهات النظر حول هذا الموضوع. بدایة مع د.مارك سكلانسكى، طبیب الأطفال بإحدى مستشفیات جامعة كالیفورنیا، حیث طالما عارض التحیة عن طریق مصافحة الأیدي لما تتضمنه من مخاطر نقل العدید من الجراثیم والأمراض، …

أكمل القراءة »

ظلام مرئى

يحكى الروائى عن تجربته الخاصة مع الإكتئاب المرضى ويؤكد حقيقة ألا وهى أن المسمى قد يكون ثابتاً “الإكتئاب” غير أن كواليس المعايشة تختلف من فرد إلى آخر.. لكل منهم روايته المتفردة.. التى يصعب حكيها.. ومهما خضنا فيها.. لايحياها بحق إلا الغارق فيها.. مسنى هذا المعنى بقوة.. وتذكرت تجربتى الخاصة.. قرابة التسعة أشهر بعد الولادة.. اجتاحني فيها هذا الفيضان وتركنى مفتتة.. كنت أنظر بعيون زائغة فى وجه العالم ويصرخ صمتى:”لا أحد …

أكمل القراءة »

وأخيراً .. حب الموت

كل مرة أتلقى فيها خبر الموت .. وأهتز بشدة .. تأتى إلى ذهنى صور عدة .. تحمل ارتباطات كثيرة .. إحداها يكون “نجيب محفوظ” فى تسعينات عمره وأسمع صوته يقول .. “وأخيرًا .. حب الموت” وأُرجع الشريط للوراء قليلا .. كى أسمع الجملة من بدايتها .. والتى علقت فى ذهنى مذ سمعتها أول مرة فى الفيلم التسجيلى عنه “حارة نجيب محفوظ” .. أعود لأسمعه يقول : “فى هذه اللحظة من …

أكمل القراءة »